سلفة توريطية !!
2020/10/24
 
439

حسن جمعة

وصلت معدلات الانتحار الى حد العجب ومعها حالات مقززة من القتل فالزوجة لا تطيق ابناءها ولا زوجها والزوج يحرق عائلته وارتفاع ملحوظ بحالات الانتحار في الاشهر الاخيرة في ظل تفاقم المشكلات الاجتماعية والمعيشية، وبالتزامن مع غياب سلطة القانون بشكل فاعل، مقابل صعود القوى القبلية والعشائرية والشرطة تتسلم بلاغاً بحالة انتحار عروس في الخامسة عشر من عمرها بعد يوم واحد فقط من زواجها، حيث وجدت متدلية بحبل علق في سقف الغرفة واسماعيل يمضي ليلته يفكّر في الطريقة التي سينهي بها حياته، بقوله لم أجرؤ على إطلاق النار على رأسي من مسدس والدي (الويبلي) إنكليزي الصنع، حينها قررت فتح خزانة أدوية جدتي وتناولت العقاقير التي فيها  وسرعان ما اكتشفت عائلته الأمر وأنقذت حياته، إذ سارع والده وشقيقه الأصغر إلى نقله إلى المستشفى حيث يذكر اسماعيل جيداً ذلك التاريخ: كنت أظن أنني سأستيقظ في العالم الآخر، فإذا بي أفتح عيني على صوت الممرض سجاد وهو يصفعني حينها علمت أنني لم أنجح في الانتحار وعباقرة المال والاعمال في مصرف الرشيد يهبون مالا لا يملكونه للزواج الثاني بدل توفير المال للمشاريع الاقتصادية والتنمية والعراق يعيش ازمة اقتصادية فلماذا لا تخصصون المبالغ للمشاريع الصغيرة بدل «هجمان» البيوت والحياة الزوجية لموظف بالكاد يكفي راتبه لرأس الشهر؟

حيث أصدر المصرف توضيحاً بشأن قرار المصرف بشأن سلفة الزواج الثاني، وقالت المصادر بعد صدور هذا القرار، وردت للمصرف طلبات كثيرة فيما يخص الرجال والنساء من المطلقين والأرامل والمطلقات، من أجل شمولهم بالقرار لأنه يعتبر زواجاً ثانياً في جميع الأحوال، علما ان مبلغ السلفة (10) ملايين دينار. والاغلبية نظرت لهذا القرار على انه تحريض للرجال على الزواج من ثانية ويسهم في ارتفاع نسبة المشاكل داخل الأسرة بدل حل مشكلة العنوسة، وكان الاجدر بالحكومة توفير المال للمشاريع الاقتصادية والتنمية، وبدل تحطيم البيوت والحياة الزوجية خصوصا وان الاوضاع الاجتماعية تزداد تفككا والاسرة باتت لا تطيق أي ضغط خارجي .

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟