حسين الذكر

الرئيس بمعنى الراس ... اي انه العقل والمحرك لفعاليات المؤسسة وقيادتها نحو الأهداف المرسومة .. فان لم توجد اهداف فلا مؤسسة .. في الرياضة والسياسة والاجتماع والاقتصاد والرياضة والاعلام .... وكل مفاصل الحياة .. الراس هو لعقل المدبر .. لذا ساد الانسان الخليقة وطوع لقدراته وعقله كل شيء .. هنا تكمن علية تكريم بني ادم من قبل السماء .. فمن اوكل مهامه للراس الاعقل ادرك اول واهم خطوات الصواب .. اما اذا سلمها لمن ليس من أهلها .. فان الضلال والخسران والدمار نتيجة حتمية لذلك القرار الذي سلم الجمل بما حمل دون دليل وخارطة ودين وضمير ..

حينما كنت اطالع قانون الأندية المزمع عرضه على اهل الشأن ومن ثم اقراره وجدت ما يستحق الاستفزاز لذوي الالباب .. وهنا للمعنين بالامر من ذوي الالباب حصرا .. فالإنسانية وهبت وخصت بتكريم الله لها وجعلها خليفة بل خليقة لقيادة الانسان نحو الأهداف العليا السامية التي تصنع الإنجاز وتعمل للنجاح وفقا لما متاح ..

الغريب في الامر ان القانون المنتظر كبادرة اصلاح لما خرب وهدم من مؤسساتنا الرياضية وانديتنا خلال سنوات خلت .. انه يعطي الرئيس صلاحيات كبرى ويحدد مهامه .. بما ينسجم مع موقعية المنصب .. لكنه يغفل او يتناسى .. ويضع صفات ومميزات وخصوصيات ومعايير الرئيس في سلة المهملات .. علما ان الراس هو الذي يقود الجسد بل ان لا معنى للجسد بلا ذلك العقل المتمثل بالراس ..

هنا تكمن علية الاستشارات والندوات والقانونيات والتفاعلات والمداخلات والملاحظات وكل البصمات التي تضع الوطن نصب عينيها وتريد كل من الرياضة ان تصب في خدمة الوطن وتحي المواطن وتجعل من الميدان والتنافس الشريف هوية حضارية نباهي المجتمعات من خلالها .. فهل نحن قادرون على تحقيق ذلك الامل والطموح الكبير والهدف الاسمى .. نسال الله التوفيق لكل الساعين من اجل رضا الله وتحقيق ما يصبوا اليه اخيار الناس ... وهم بالتأكيد اكثر من غيرهم ..