ملك البلاغات سمير صبري يتقدم ببلاغ ضد رئيس قناة العاصمة
2020/09/29
 
374

بسام القزويني

تقدم المحامي المصري الكبير (د.سمير صبري) ببلاغ عاجل للنائب العام ولنيابة أمن الدولة العليا ضد رئيس قناة العاصمة (محمد غنيم) لنشره أخبار كاذبة والتحريض على التظاهر والعنف وذلك على سند من القول أن المبلغ ضده قد نشر عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك ) مقالاً نشر بجريدة فيتو بتاريخ 28/9/2020  بعنوان ( لا تغتالو الأمل ) وسطر فيه الآتي :

(( كنت أتخيل بعد ما حدث من أخطاء جسيمة شابت مراحل الإعداد والتخطيط لانتخابات مجلس الشيوخ، والتي تسببت فى عزوف معظم المواطنين عن المشاركة فى عملية التصويت، وتسببت أيضا في أن يلتحق بهذا المجلس عدد غير قليل من الأفراد الذين يفتقدون للحد الأدنى من مقومات الكفاءة المهنية التي يجب أن يتصف بها كل من ينتمى لهذا الكيان.. أن يتم مراعاة الدروس المستفادة مما حدث أثناء قيام الأحزاب السياسية بعملية اختيار قوائم مرشحيها فى هذه الأيام لصالح انتخابات مجلس النواب، والمخطط لها أن تبدأ فى نهاية الشهر القادم يإذن الله ، ولكن مع كل الأسف سارت بعض الأحزاب على نفس النهج الذى تسير عليه منذ وقت طويل، وهو نهج لغة المال السياسى والمجاملات الصارخة والمصالح الخاصة ولا شئ سواها، وهو ما يصنع مشهًدا سياسيا عبثيا يحمل أقصى درجات السلبية، ويستحضر من الماضى القريب ويعيد إلى الأذهان ذكريات ممارسات فجة كرهها جميع المصريين، وثاروا عليها وتخيلوا أنهم وأدوها إلى غير رجعة، فإذا بأحزاب ضعيفة البنية ولا مسئولة تقيم مزادات علنية بداخلها لبيع أماكن الترشح لمن يدفع أكثر حتى لو كان عليه ألف علامة استفهام، ولتذهب المعايير المهنية الصحيحة إلى الجحيم طالما حضر المال ، أرجو من جهات الإختصاص فى الدولة أن تنتبه بشدة لخطورة ما يقودنا إليه بعض الهواة وأصحاب المصالح من ممارسات سيكون لها تداعيات سلبية مؤكدة ليست فى صالح الوطن على الإطلاق، خاصة أن مجلس النواب القادم تنتظره تحديات ومهام جسام غير مسبوقة، وهو ما يتطلب أن يتسم كل فرد فيه بمعايير كفاءة مهنية منقطعة النظير ، ومن المهم كذلك للغاية أن يشعر كل مواطن أن الدولة قد أدركت واستوعبت أسباب عزوفه عن المشاركة فى انتخابات مجلس الشيوخ، وأنها جادة فى أن يجىء مجلس النواب القادم مختلفا كل الإختلاف عن المجلس الحالي الذى كان أداؤه مخيبا للآمال واعتبره هو الأضعف على الإطلاق فى تاريخ الوطن، عدا بعض النواب الذين يعدون على أصابع اليد الواحدة ونعرفهم جميعاً ، يا سادة لا تغتالوا الأمل فى نفوس أصحاب الكفاءة الحقيقيين بهذه الممارسات المنبوذة التى تتعارض مع الصالح العام، لأن من حق مصر العظيمة أن تمتلك مجلس نواب يليق بشموخها ومكانتها، ويكون قادرا حقا على الوفاء بتطلعات وآمال حاضر ومستقبل هذا الشعب العظيم )).

وبين (صبري) في بلاغه أنه تمت الثورة المجيدة بنجاح وغيرت جميع المفاهيم في عقول الجميع وتغيرت المفاهيم في الانتخابات فبعد أن كان تدار العملية الانتخابية بالأحزاب أصبح الآن الجميع يختار ويفكر بكل شفافية في المرشحين سواء القوائم أو الأشخاص الفردية وخير مثال على ذلك ما رأيناه في الانتخابات البرلمانية السابقة وانتخابات مجلس الشيوخ التي تمت بكل شفافية وشهد عليها جميع من قاموا بمراقبة تلك الانتخابات من المنظمات الدولية أو الأفراد وما تمتعت به من الحيادية الكاملة وما بذلته الأحزاب السياسية من مجهود فوق العادة من أجل اختيار وانتقاء مرشحيها بكل دقه وعناية إلا أننا فوجئنا بمقال للمبلغ ضده يهاجم فيه الأحزاب ويتهمها بأنها تدار بالمجاملات وأن لغة المال السياسي والمصالح الخاصة هي التي تتحكم في المشهد السياسي وأنه نفس النهج الذي كانت تسير عليه الأحزاب قبل وقت طويل مما يصنع مشهداً سياسياً عبثياً مما يكون ما سطره المبلغ ضده يبث في قلوب الشعب الريبة ويحمل في باطنها السلبية ويحث الشعب على عدم المشاركة في تلك الانتخابات باعتبار أن هذا المجلس الذي سوف يتم انتخابه هو مخيب للآمال وأنه سوف يفشل مما يعد ما قاله المبلغ ضده يندرج تحت طائلة القانون وذلك لارتكابه جريمة نشر أخبار كاذبة وزعزعة استقرار البلاد ودعوة الشعب لعدم المشاركة في الانتخابات القادمة .

 وطلب (صبري) إصدار الأمر بالتحقيق في هذا البلاغ وفي حالة ثبوت صحة ما هو منسوب إليه إحالته للمحاكمة الجنائية العاجلة .

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟