( الذئبوية ) .. عهر في التوظيف !!
2020/07/11
 
164

حسين الذكر

 

كل شيء تضعه غير موضعه ، فهو الظلم بعينه ، سوف يكون أداة تؤدي إلى الخراب والهلاك ، هنا خطورة الاستيزار والتوظيف ، فالمثل العربي الجميل يقول : (من استرعى الذئب ظلم)؛ أي من جعل الذئب راعياً للغنم فقد ظلم الغنم ، و ظلم الذِّئب لتحميله ما لا ينسجم مع طبيعته ، هذا يبين علة وضع الرجل المناسب في مكانه ، فحينما تعين فاجراً– وإن لبس زي التقاة أو رفع شعار الأخلاق - مسؤولاً عن مدرسة مخصصة للبنات ، فلا تلومن إلا نفسك ، وتحمل جور قرارك ، فالكتاب واضح من عنوانه ، فلا تخدع ، ولا تكن كالنعامة ، فقد قيل : (من لا يرى في الغربال أعمى ) .

يقال : إن المسلمين مروا أيام فتح مكة بحالة جديدة أشعلت فتيل فتنة ؛ إذ سرقت امراة تنتسب لأسرة عريقة وجب عليها الحد ، فثار أهلها وعشيرتها للعار الذي سيلحقهم ، وتجمعوا بكل وجهائهم، ومن شاركهم من علية القوم ؛ للتشفع لها ، فرفض النبي (ص) كل العروض والضغوط ، واعتلى منبره بخطبة مشهورة : ( إن الله يأمر بالعدل ، ولا يمكن أن يدوم الملك إلا به ، فإذا سرق أحد ، يجب إقامة الحد عليه ، مهما علا شأنه، وكبرت عشيرته ، وتكدست أمواله ، فلا يمكن لكم أن تقيموا الحد على الفقراء ، وتتركوا من لا مال ولا عشيرة له، ذاك عار عليكم، وليس من الإسلام في شيء ، فضلاً عن كونه مقدمة لزوال ملككم ) .

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟